الصفحة الرئيسية  أخبار وطنية

أخبار وطنية في حوار خاص: محسن مرزوق يتحدث عن «المشروع» والباجي والنهضة وقطر و«النساء»

نشر في  09 مارس 2016  (10:49)

لن أترشح للانتخابات الرئاسية القادمة..

إذا حكمنا لن نتنازل عن وزارات السيادة

نــتـعـايــش لكــــن لا نتحالف مع النهضة

أُعلن رسميا يوم الأربعاء الماضي 02 مارس 2016، عن ولادة المسار الجديد المسمّى بـ «حركة مشروع تونس» لينطلق ركبه في الإبحار بين أمواج الحياة السياسية بعد استشارة وطنية شارك فيها ما يناهز 125 ألف شخص، في انتظار الإعلان الرسمي عن تأسيس هذا المشروع يوم 20 مارس الجاري..
 أخبار الجمهورية جمعها لقاء خاص بالسياسي محسن مرزوق الذي اختار ان نوصّفه بأحد المؤسسين لحركة مشروع تونس، فحدّثنا عن أهم ما يميّز هذا المشروع عن غيره من الأحزاب وعلاقته مع حركة النهضة. كما كشف لنا السيناريو السياسي الذي ستعتمده الحركة في صورة فوزها في الانتخابات التشريعية المقبلة، ورسالته إلى الأطراف التي وجهت سهام نقدها اللاذع له، إلى جانب مسائل سياسية أخرى تتابعونها في الورقة التالية...
 

لو تكشف لنا الأسباب الحقيقية لمغادرتك نداء تونس،  فهل كانت لدوافع شخصية أم سياسية؟
من المؤكد انّ مغادرتي لحركة نداء تونس لم تكن وراءها لا دوافع شخصية ولا سياسية، حيث أنها جاءت نتيجة لفشل كل المحاولات للملمة الصراعات والمعارك التي برزت داخل النداء منذ بدء النقاش حول طبيعة المؤتمر الوطني آنذاك..
الكل يعلم دون أي شك أنّنا أردنا أن يتم هذا المؤتمر الوطني بصفة ديمقراطية عبر الانتخاب، في حين أرادت مجموعة أخرى أن يتم عبر التعيينات وهو ما رفضته الأغلبية ممّا دفع بتلك المجموعة إلى الخروج عن الإجماع الشرعي وعن المؤسسات الشرعية أيضا.
ونتيجة لفشل تلك المجموعة في حل المسألة بالأساليب السياسية وعدم تمشي المكتب التنفيذي مع أهوائهم، عمدت إلى القيام بالاجتماعات الشهيرة التي انعقدت في القيروان وسوسة لينتقلوا بعد ذلك  إلى منعرج خطير تم فيه استعمال العنف بتاريخ 01 نوفمبر 2015 تحديدا في اجتماع الحمامات المعروف.
- وهل تعتبرون انّ الحزب انقسم منذ ذلك التاريخ؟
بالفعل منذ ذلك التاريخ انقسم الحزب، وكما تتذكرون فان العديد من القيادات انتفضت وقررت معارضة تلك التصرفات ومنطق القوة الذي تم اعتماده، وكان معنا في ذلك الحين رئيس الحزب وعدد من القيادات على غرار بوجمعة الرميلي وفوزي اللومي، بل وأغلبية أعضاء المكتب السياسي كانوا معنا.
إذن فالمسألة لم تكن شخصية حيث أنني كنت الأمين العام الذي يمثل المؤسسات الشرعية للحزب، لكن تتطوّر الأمور نحو التأزم أجبرنا ـ بعد فشل كل المحاولات مع المجموعة الأخرى ـ على الخروج من سياق تلك الصراعات والمعارك، من أجل حماية المشروع الأصلي الذي تمّ حوله بناء نداء تونس.
 وقد وصل بنا الأمر في نهاية المطاف إلى الإعلان عن تأسيس حركة مشروع تونس، باعتبارها وريثة لنداء تونس ووريثة لكل الحركة الوطنية والعصرية، وبذلك بقي الحزب القديم ومن فيه مجرد ماض طويناه.
وكدليل أيضا على عدم وجود مشاكل شخصية، هو أننا ناهضنا جميعا مؤتمر سوسة الذي انتهى بانفجار ضخم شبّهه صديقي بوجمعة الرميلي بالتصفية العرقية.
 - هل تعتبر أن أزمة نداء تونس كانت نتيجة لتغلّب مظاهر «الشخصنة» والتوريث في إصدار القرارات كما يشاع؟
هذا جانب من جوانب المسألة الشكلية، التي اعتبر أنها تصب في محاولات السيطرة على نداء تونس بطرق غير ديمقراطية. في المقابل لا شكّ في القول انّ نداء تونس بالنسبة لي قد لعب دورا هاما، وكان من المفترض أن يتحول في مؤتمره الوطني إلى حزب سلطة وليس حزبا نشأ بتعجل وأسرع في تحقيق وظيفة إنقاذ وطني أداها على أحسن ما يرام.
وقد كان موضوع النقاش حول مؤتمرنا في ذلك الحين يصبّ بالأساس حول التساؤل عن كيفية تحوله إلى حزب ديمقراطي يحكم ويدوم لسنوات وعقود.
- في الانتقال للحديث عن حركة مشروع تونس، هناك من يعتبر أنه مستنسخ من اسم حركة نداء تونس وكان من الأفضل الابتعاد عن هذه التسمية رغم أنها جاءت نتيجة لاستشارة وطنية؟
لا بالعكس فهذا الاسم لا تربطه أي علاقة بحركة نداء تونس، ولا وجود لأي استنساخ عنه، وفي الحقيقة لقد سمعت عجائب وغرائب بخصوص هذا الموضوع مما يستوجب إجراء دروس خصوصية في اللغة العربية..
المهم في الاسم هذا انه تم اختياره من خلال مشاركة واسعة ،فلأول مرة في تاريخ تونس المنخرطون هم من يختارون اسم حزبهم.
- في كلمات وعلى الصعيد السياسي والتنظيمي، لو تقارن لنا حركة مشروع تونس بحركة نداء تونس؟
لا أودّ أن أقارن بين حركة مشروع تونس وحركة نداء تونس، بل أريد مقارنتها مع بقية الأحزاب الموجودة على الساحة السياسية، فهذه الحركة مبنية على أربع أفكار.
الفكرة الأولى تتمثّل في تحديد المدد النيابية للمسؤولين بمدتين فقط، بذلك لن يستطيع أي مسؤول ـ سواء كان جهويا أو وطنيا في هذه الحركة الجديدة ـ أن يشارك في أكثر من دورتين نيابيتين.
وهذه الفكرة الديمقراطية الهامة ـ على حد علمي ـ تحصل لأول مرة داخل الحياة السياسية التونسية، وهي تصدّ الباب بالتالي في وجه الزعامة المرضية والتاريخية وتكون بذلك ردّا رادعا لهذه المسألة.
و الفكرة الثانية تتعلق أساسا بعمل هذا المشروع وسعيه من أجل تحقيق جملة من الأهداف. ووضع رقابة على طريقة تحقيقها، والنقطة الهامة فيها أنها  لن تكون فقط بيد المسؤولين الحزبيين.
وهنا كان المقترح الآخر المتمثل في أنّ المؤتمر ينتخب ويعطي سلطته كمؤتمر للجنة تسمى بلجنة مراقبة تحقيق الأهداف، التي ستكون نوعا من التفقدية داخل الحزب نفسه التي تسلّط على أداء كلّ المسؤولين حتّى نعرف إن حققوا فعلا أهدافهم أم لا..
- وماذا بعد؟
أما المسالة الثالثة فتتمثل في بناء الحزب على الجهات وليس العكس، وفي هذا الإطار سوف أتطرّق بالحديث إلى إحدى الأفكار الهامة كان قد اقترحها عليّ أحد الإخوة والتي سوف أطرحها في أول انعقاد للهيئة التأسيسية المقبلة، حتّى يأخذ في شأنها القرار خاصة أنها حسب اعتقادي فكرة تستحق النقاش.
هذه الفكرة تتمثّل في تسمية مكاتب الحركة بالجهات بحركة مشروع الجهة مثلا «حركة مشروع صفاقس، حركة مشروع بن قردان...» وذلك تحت عنوان حركة مشروع تونس.
أما في ما يخصّ الفكرة الرابعة فتتجسد في جملة الأفكار الجديدة التي تجعل من هذا المشروع مختلفا عن بقية الأحزاب، ومن بينها الذهاب نحو انتخاب المؤتمر التأسيسي الأول بسرعة واعتبار كل من شارك في أعمال تأسيس هذا المشروع مؤسسا له. مع التمييز بين المؤسسين والمودعين القانونيين، وفي تاريخ 20 مارس القادم سوف نقدم الهيئة التأسيسية الأولى التي ستمثل الجهات والشباب وتمثل الشخصيات الوطنية وستكون هيئة مهمة وفاعلة ووازنة.
- هنالك تخوّفات من إعادة نفس سيناريو حركة نداء تونس في تحالفها مع النهضة وتنازلها عن وزارات السيادة، فلو فازت حركتكم بالمرتبة الأولى خلال الانتخابات التشريعية المقبلة، فهل ستكررون سيناريو النداء بالتحالف مع النهضة والتخلي عن وزارات السيادة ورئاسة الحكومة في صورة فوزكم مستقبلا؟
لن تعاد التجربة السابقة التي أثبتت أنها غير سليمة فإمّا نحكم أو لا نحكم ، فإن حكمنا فمن المؤكد عدم تنازلنا عن وزارات السيادة ورئاسة الحكومة وفق قدرتنا على الفوز ونتيجة لما سيمنحه لنا الناخبون. هنالك مسألة  أخرى تخص هذا الموضوع وتتعلّق تحديدا بنظام الاقتراع والنظام السياسي في تونس فما داما باقيين على شاكلتهما الحالية، فمن الصعب جدا أن تكون لأي طرف من الأطراف السياسية القدرة على الحكم بمفرده.
في المقابل نحن نطمح للحكم بمفردنا أو مع حلفاء أقرب إلينا، وفي كل الحالات لا بد أن نحكم، وأنا لا أفضل إعادة تجربة نداء تونس وتجربة الحكم الحالية في المستقبل.
- إذن لو تفسّر لنا معنى التعايش السياسي بينكم وبين حركة النهضة وماهو الفرق بين التعايش والتحالف؟
التعايش في الحياة السياسية يعني الاختلاف الجوهري مع بعضنا البعض في إطار التنافس الديمقراطي والدستوري. ولكن لا يمكن أن نتحالف مع حركة النهضة إذا كنا مختلفين في مسائل جوهرية، مثل قضية الفصل بين الدين والسياسة. فبالنسبة لي كل طرف سياسي ما زال يخلط بين الدين والسياسة لا يمكن أن نتحالف معه. الذي سيحدث هو نوع من التعايش السلمي والديمقراطي داخل الحياة السياسية وداخل البرلمان.
لكن في كل الحالات الذي يهمني هو أن يكون هذا المشروع الوطني العصري من أشرس المتنافسين ويكون هو الفائز الأول في الانتخابات. وان نكون قادرين على الحكم لوحدنا وبذلك لن يتكرر سيناريو نداء تونس.
كما لا يجب الخلط في التمييز بين حكومة التعايش التي فرضها الناخب التونسي، وبين التحالف والاندماج باسم التوافق الذي يُقضى فيه على نفس الديمقراطية ويشكل خطرا على التعددية والاختلاف.
- هنالك احترازات في ما يخص مصادر تمويل حركة المشروع وعلاقتكم مع أمريكا وقطر فلو توضّح لنا ذلك؟
تجدر الإشارة قبل الإجابة عن هذا السؤال إلى أنّ حركة مشروع تونس ما زالت لم تتأسس بعد حتى نتحدث عن مصادر تمويلاتها، لكن هذا لا يمنع القول إنّ أغلب المنخرطين ومن بينهم شخصيات ميسورة الحال ورجال أعمال يقدمون تبرعات مادية لفائدة مشروعهم، وحتى الذين يشتغلون في مهن حرة يتبرعون. فإذا كان كل واحد منهم يضع 10 آلاف دينار فستصبح التبرعات بمئات الآلاف..كما أنهم يتبرعون بهذه الأموال على الأنشطة، دون أن يقدموها لنا مباشرة.
- وماذا عن علاقتكم بأمريكا وقطر؟
(متسائلا في استغراب): ولم أمريكا وقطر بالتحديد؟ تجمعني علاقات طيبة مع عدة بلدان من بينها روسيا وكذلك الامارات والجزائر. وكل الناس تعرف مدى التنافس الأمريكي الروسي، وكذلك القطري الإماراتي.
كما أني أفخر بهذه الصداقات ولا أخفيها، لكن للأسف فقد دخلت هذه المسألة في سياق الخلافات والتجاذبات السياسية التي انعدمت فيها الأخلاق لأنها انبنت بالأساس على التشويه والمغالطة.
-  على ذكر الخلافات السياسية، بماذا تفسّرون مغادرة بعض الشخصيات لحركة مشروع تونس بعد أن كانوا من أوائل المساندين لها مثل عبد الستار المسعودي والطاهر بن حسين؟
هذا السؤال يجب أن يطرح عليهم بالأساس، خاصة وانه يتعلق بانقلاب تام في موقفهم في ظرف أسبوعين. وفي كل الحالات أقول لهؤلاء الإخوة متسائلا، عوض القضاء كامل اليوم في شتمي شخصيا، لماذا لا تبادرون ببناء مسار خاص بكم  وبديل سياسي آخر بعيدا عن المشروع الشخصي الذي تزعمون انه كذلك؟ ثم إنني أتساءل في ذات السياق إن كان هذا المشروع شخصيا، أفليس رأي شخصين فقط مشروعا شخصيا هو الآخر؟
 وعلى العموم، سوف أبقى دائم الاحتفاظ في ذهني ومخيلتي بأجمل ما يوجد في هؤلاء الأشخاص. وأجمل الذكريات التي جمعتنا والعمل المشترك الذي كان بيننا، مهما حاولوا الإساءة لي عبر هجومات تخطت الحدّ الأدنى من الأخلاق بين أشخاص لا يعرفون بعضهم البعض.
- ماهي الصفة التي يعطيها محسن مرزوق لنفسه في حركة مشروع تونس؟
سأظل أحد مؤسسي هذه الحركة، مثل عشرات الآلاف الذين شاركوا فيها، وسأسخر  لها كل طاقاتي. ولو كانت لدي خبرة أو إضافة أو معرفة، فأؤكد  بأني سأخصصها لها بنسبة ألف بالمائة. في المقابل أعرب عن أسفي الشديد لاعتبار بعض الأطراف أنّ هذا الصرف المبالغ فيه للطاقة، هو شخصنة وزعامة. لكن رغم هذا سوف أسخّر كل ما لدي كما يفعل العديد من المؤسسين حتى تنجح هذه الحركة ويكون لها مستقبل واعد داخل الحياة السياسية.
- هل سيترشّح محسن مرزوق إلى الانتخابات الرئاسية القادمة؟
لن أترشح إلى الانتخابات الرئاسية القادمة لسبب مهم، وهو أن تونس تزخر بالكفاءات الوطنية الهامة التي يحق لها الترشح لهذا المنصب الذي يتطلب دراية كبيرة بالعلاقات الخارجية ومعرفة واسعة بقضايا الأمن ناهيك أن حمل المترشح للصفات التي تخوّل له أن يكون رئيسا لكل التونسيين.
ما يعنيني اليوم هو بناء هذا المشروع ومستقبله، والتركيز على الانتخابات البلدية المقبلة باعتبارها رئيسية لهذا المشروع حتى يتجذر في حياة التونسيين. وبعد ذلك سنمر إلى التفكير في الانتخابات التشريعية بالأساس.
- إذا حدث فعلا كما صرّحت القيادية بالمشروع ليلى العياري وصوّتت من أجلك للحركة 5 مليون امرأة، فما هي الوعود التي ستقدّمها لهنّ خاصة وأن من بينهن من أصبـن بخيبة وعود النداء؟
أريد أن أقول أولا، إن نساء تونس لم ولن يصوّتن بهذه الطريقة وكأنهن قطيع من الأغنام، فالمرأة التونسية لطالما كانت في الخط الأول في كل الأحداث القائمة في البلاد. وقد برهنّ على قدرتهنّ على أخذ زمام القرار والتمييز، ولعبـن الدور الرئيس في الحفاظ على تونس وإنقاذها.
وحسب اعتقادي فان ليلى العياري أدلت بذلك التصريح -باسمها الشخصي- من قبيل المزاح، فتونس ليس فيها بطبيعة الحال 5 مليون ناخبة إلا في صورة استيرادنا نساء من الصين ومن اندونيسيا (بلهجة مازحة) !.. وأرجو من النساء التونسيات ومن الرجال التونسيين، أن ينتخبوا هذا المشروع على أساس البرامج التي يتم رسمها وليس على أساس الأشخاص.
- وماهي وعودكم لمثقفي وديمقراطيي تونس؟
المحافظة على أسس الحريات والديمقراطية دون أي شك، والتمشي في تجذير هذا المسار الديمقراطي.  وحاليا اعتقد أن الدولة بحاجة ماسّة إلى استعادة سلطتها كدولة، من خلال الاهتمام بـ 3 مواضيع هامة بالأساس وهي الحرب على الفساد والحرب على الإرهاب وموضوع الإصلاحات الكبرى خاصة مع انتشار مظاهر الفوضى في البلاد. وفي ذات السياق وخلال إجرائنا الاستشارة الوطنية للمشروع، وجهنا سؤالا للمشاركين عن الخطأ الذي قامت به الأحزاب السياسية ويتمنون عدم تكراره، فكانت اكبر نسبة ـ تحديدا فاقت الثلث ـ تصب في خانة عدم الإيفاء بالعهود. ونتيجة لهذا سنسعى جاهدين من خلال تركيز آليات الرقابة الديمقراطية التي سيشرف عليها مناضلو ومناضلات الحركة للإيفاء وتحقيق كل الوعود الحزبية التي نطلقها. فنحن لا نريد بناء حزب ينضم إلى القائمة الطويلة للأحزاب الموجودة على الساحة السياسية، بل نريد بناء حركة سياسية قوية ومتجذّرة، ملتفّة حول مشروع قوي. وتساهم في تجديد الحياة السياسية، فتونس الجديدة تستحق ممارسة سياسية عصرية جديدة.
- كلمة إلى الباجي قائد السبسي..
هو القائد الأعلى للقوات المسلحة ورئيس كل التونسيين، وكل المساندة له باعتباره حاملا لهاتين الصفتين.
- كلمة إلى راشد الغنوشي..
ليس لدي أي كلمة لأوجهها له.

- لو تكشف لنا سر القبضة التي تضعها على الجانب الايسر من صدرك خلال كل تحية علم؟

 أنا أتساءل عن دوافع انطلاق الحديث عنها خلال هذه السنة بالذات؟  وهي حركة عفوية اعتمدتها منذ سنة 2011. وبالنسبة لي فإنّ هذه الحركة تحمل رمزية كبيرة  تحيل الى حبّ تونس وحمايتها،  فنحن نضع قبضة يدنا القوية على قلبنا حيثما تسكن تونس..

 لكن للأسف فإنّ بعض الأطراف استعملت هذه الحركة العفوية في إطار حملة مزايداتهم ليقولوا إنها عبارة عن نموذج أمريكي. وهذا خطأ فالأمريكان يفتحون قبضة أيديهم –لا غلقها- عند وضعها على الصدر.

 وهذه الحركة تخصني شخصيا، ولم ألزم أي أحد بالقيام بها.

- كلمة أخيرة..
أوجه رسالة إلى كل أصحاب بعض الصفحات المشبوهة على المواقع الاجتماعية، فأقول لهم عبرها أن كلمة الأخلاق تحمل معاني كبيرة. كما أتوجه لهم بالقول إنّ الإشاعات السلبية التي ينشرونها في إطار التجاذبات سوف تعود عليهم بالسلب وتمس من مصداقيتهم لا من مصداقية الشخص المتهجم عليه..

حاورته: منارة تليجاني